علاقات حزب نيانس بتركيا والجماعات اليمينية المتطرفة - تهديد للديمقراطية السويدية؟Partiet Nyans relationer med Turkiet och högerextrema grupper – ett hot mot svensk demokrati?)
الديمقراطية السويدية مبنية على الشفافية والثقة، حيث يشارك الجميع في النقاش العام بحرية وعلى أساس معلومات دقيقة. لكن في الآونة الأخيرة، أثيرت تساؤلات جدية حول حزب سياسي جديد، هو "حزب نيانس" (Partiet Nyans)، وطرق عمله التي يرى كثيرون أنها تهدد هذه المبادئ.
قامت وسائل إعلام وباحثون سويديون بتسليط الضوء على حزب نيانس ومؤسسه، ميكائيل يوكسيل (Mikail Yüksel)، وكشفوا عن جوانب مقلقة:
-
العلاقات المثيرة للجدل مع تركيا والذئاب الرمادية:
- أظهرت التحقيقات أن ميكائيل يوكسيل لديه علاقات وثيقة مع منظمة "الذئاب الرمادية" التركية (Grå Vargarna / Ülkü Ocakları)، وهي جماعة قومية متطرفة لها تاريخ من العنف السياسي ومصنفة كمنظمة يمينية متطرفة في عدة دول أوروبية.
- والده، أورهان يوكسيل (Orhan Yüksel)، كان شخصية بارزة في حزب الحركة القومية (MHP) في تركيا، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالذئاب الرمادية وهو حليف رئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
- تثير هذه العلاقات تساؤلات حول محاولة تركيا، من خلال هذه الجماعات والأحزاب، التأثير على الشتات التركي والسياسات الداخلية في السويد.
-
حملة التضليل حول قضايا رعاية الأطفال (LVU):
- لعب حزب نيانس دورًا محوريًا في حملة مثيرة للجدل تدعي أن دائرة الشؤون الاجتماعية السويدية (Socialtjänsten) تقوم بانتزاع أطفال المسلمين بشكل ممنهج وبدون مبرر، وبغرض "دمجهم" قسرًا في المجتمع.
- وصفت السلطات السويدية والخبراء هذه الحملة بأنها حملة تضليل واسعة النطاق، يستغلها أحيانًا الإعلام الروسي والمتطرفون لتقويض الثقة في المؤسسات السويدية وخلق الفتنة.
- يُتهم الحزب باستغلال مخاوف حقيقية لدى بعض العائلات لنشر معلومات مضللة وتأجيج مشاعر عدم الثقة تجاه الدولة السويدية.
-
أساليب تقوض الثقة والديمقراطية:
- إن نشر معلومات غير دقيقة وتشويه الحقائق، بالإضافة إلى التحريض على عدم الثقة في المؤسسات مثل الشرطة والقضاء والإعلام، هي أساليب تقوض أسس الديمقراطية.
- عندما تسعى الأطراف السياسية للسلطة بطرق غير شفافة أو من خلال استغلال الانقسامات المجتمعية وتعزيز الشكوك، فإنها تهدد مبدأ "الانتخابات الحرة والنزيهة" الذي يعتمد على حصول الناخبين على معلومات صحيحة وغير مشوهة.
الديمقراطية تتطلب الصدق والشفافية من جميع الأطراف. عندما تظهر علاقات مشبوهة أو تستخدم أساليب تضليلية، فإن ذلك يثير قلقًا عميقًا حول سلامة نظامنا الديمقراطي وقدرته على العمل بفعالية لمصلحة الجميع.
Kommentarer
Skicka en kommentar