استيقظوا أيها الآباء! حياة أطفالكم على المحك.

 



استيقظوا أيها الآباء! حياة أطفالكم على المحك.

لقد حان الوقت للتوقف عن غض الطرف، والتوقف عن إلقاء اللوم، والتوقف عن السماح للعجز بالسيطرة.

في كل أسبوع، نسمع عن أرواح شابة تُزهق، عن مراهقين يتم تجنيدهم في عالم إجرامي وحشي، عن عائلات تتفكك. أطفالنا يُقتلون، ويُسجنون، وتُسرق منهم أحلامهم المستقبلية – وفي كثير من الأحيان نجلس نحن الآباء في المنزل ونصرخ بأن "الخطأ يقع على عاتق المجتمع".

كفى!

بالتأكيد، يتحمل المجتمع مسؤولية. المدرسة، الشرطة، الخدمات الاجتماعية – جميعهم لهم دور حاسم يؤدونه. لكن الدور الأهم على الإطلاق يقع على عاتقك أيها الوالد. فالأساس يوضع في المنزل. وفي العائلة تتشكل القيم. وأنت هو الجدار الأول والأهم للحماية ضد القوى التي تريد جر طفلك إلى الظلام.

القول بأن "المجتمع" يتحمل كل اللوم هو تهرّب خطير من المسؤولية. إنه عذر يجعلنا سلبيين، وبالتالي شركاء في سقوط أطفالنا المستمر.

يجب أن نسأل أنفسنا:

  • أين نحن عندما يحتاجنا أطفالنا أكثر من أي وقت مضى؟ هل نعرف أصدقاء أطفالنا؟ هل نعرف أين يقضون أمسياتهم؟ هل نجرؤ على طرح أسئلة صعبة حول المخدرات، الأسلحة، والعصابات الإجرامية؟

  • هل نضع الحدود التي تنقذ الأرواح؟ أن تكون والدًا جيدًا لا يعني أن تكون صديقًا. بل يعني وضع حدود واضحة، والقول "لا"، ومتابعة العواقب – حتى عندما يكون الأمر صعبًا.

  • لماذا نتردد في طلب المساعدة؟ الخوف من أن "الخدمات الاجتماعية ستأخذ الأطفال" أو من أن "يتم وصمنا" هو أمر خطير للغاية. إنه يمنعنا من التصرف قبل فوات الأوان.

المفتاح هو التعاون – وليس الكفاح الفردي

لا ينبغي لأي والد أن يحمل هذا العبء الثقيل وحده. وفي الوقت نفسه، نحن لا حول لنا ولا قوة إذا لم نبحث بنشاط عن المساعدة ونقبلها.

المدرسة، الشرطة، الخدمات الاجتماعية، مراكز الترفيه، المنظمات التطوعية – كلهم أجزاء من نظام موجود للمساعدة. إنهم ليسوا أعداء، بل شركاء في المعركة من أجل مستقبل أطفالنا.

  • تواصل مع المدرسة إذا تغير حضور طفلك أو سلوكه. فهم غالبًا ما يرون العلامات المبكرة.

  • تجرأ على اللجوء إلى الخدمات الاجتماعية إذا شعرت بالعجز، أو إذا رأيت أن طفلك ينجرف نحو الجريمة. لديهم الموارد والمعرفة والأدوات لتقديم الدعم لك ولطفلك. إنهم يريدون المساعدة، لا المعاقبة.

  • تحدث مع الشرطة إذا كان لديك معلومات أو اشتبهت في جريمة. معلوماتك يمكن أن تنقذ أرواحًا.

  • شارك في المجتمع المحلي، في الجمعيات أو كمتطوع ليلي. نحن بحاجة إلى المزيد من عيون الكبار ووجود الكبار الآمنين حول أطفالنا.

لقد حان الوقت لاستبدال الشفقة على الذات بالعمل. لقد حان الوقت لاستبدال إلقاء اللوم بمد يد العون – لأطفالنا وللجهات الفاعلة في المجتمع المستعدة للمساعدة.

استيقظوا أيها الآباء! حياة أطفالكم تعتمد على تحملنا لمسؤوليتنا وتعاوننا. الآن.




Kommentarer

Populära inlägg i den här bloggen

Sweden, a Country in Change – at the Expense of Our Children?

مسؤوليتنا المشتركة: من الهجمات الشخصية إلى القضايا الجوهرية

Lost Children: A Generation in the Shadow of Violence